ترحيب

أهلا" بزوار مدونتي

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

الويب2.0

      اعداد/ نهى الصاعدي

     ظهر مصطلح الويب 2.0 لأول مره في أكتوبر 2004 م , ويُعرّف الويب 2.0 ( Web 2.0) على انه «الجيل الثاني من المجتمعات الافتراضية والخدمات المستضافة عبر الانترنت»، وهو عبارة عن تطبيقات الويب التي تستطيع استخدامها كما تستخدم التطبيقات على جهازك (حاسبك الخاص) ،بمعنى أنها التطبيقات المبنية على استخدام تقنيات تفاعلية على الانترنت مثل تقنية (Ajax)  .
     أي أن الويب 2.0 مصطلح يشير إلى مجموعة من التقنيات والتطبيقات الشبكية التي أدت إلى تغيير في أسلوب التعامل مع المستخدم على الويب, بحيث لم يعد متلقي وإنما مشارك في صناعة المحتوى وتوجيهه ، ليصبح بذلك الويب شبكة اجتماعية ذات اعتمادية أكبر على المستخدمين (1).
      ورغم غرابة التعريف إلا أنه ببساطة يتحدث عن ثورة معرفية جديدة في طريقها نحونا. فالانترنت «القديمة» بنيت على البنية العلائقية ( واحد - متعدد ) أو ما يسمى بـ One to many  relationship   ، وذلك يعني «موقع إنترنت واحد لعدد كبير من المستخدمين» وحول هذا المفهوم بنيت أغلب مواقع الانترنت منذ تأسيسها.
     أما الويب 2.0 فهو يسعى لخلق مفهوم جديد، مبني على علاقة (متعدد - متعدد) أو Many to many relationship، وترتكز بنيته على خلق انترنت جديدة أكثر «إنسانية» وأكثر «تفاعلاً» من الانترنت (السابقة / الحالية: ولنسمها «ويب 1.0» من الآن فصاعداً لأغراض هذا البحث)، حيث سيكون المفتاح لفهم العلاقات داخل الويب 2.0 إدراك أن محوره هو «عدد كبير من المستخدمين لعدد كبير من المستخدمين».
وبالتالي فإن مواقع الانترنت تحولت من وضعها القديم في الويب 1.0 كـ «غاية» في حد ذاتها إلى مجرد «وسيلة» و«منصة» فقط لاغير ، وقد جعل ذلك الانترنت تتحول من مصدر للمعلومات الجاهزة إلى مصنع للمعلومات التفاعلية.

     إن الويب 2.0 ليست أداة جديدة، ولا تقنية أخرى، ولا هي لغة برمجة. إنها ببساطة مجرد مفهوم «Concept»، كما سبق شرحه، وبالتالي فإن أي موقع انترنت يستطيع تغيير تركيبته الداخلية من ( واحد – متعدد ) إلى ( متعدد - متعدد ) سينضم فوراً إلى عالم الويب 2.0(2 ).
     وذكر أوريلي أننا في المراحل القادمة لسنا في حاجة الحاسبات الآلية بمفهومها الحالي وإنما نحتاج فقط إلى تقنيات للوصول لشبكة الانترنت والتي يوجد بها كل ما نحتاجه من نظام التشغيل إلى تطبيقات سطح المكتب .
     نستنتج مما سبق أن الانترنت هي البيئة التشغيلية الأم الحاضنة للويب والتي تقدم الخدمات والمعلومات بواسطة تطبيقاتها (تطبيقات الويب ) المتطورة .
الاستشهادات المرجعية :
1- حمد إبراهيم العمران وآخرون . الويب 2.0 :المفاهيم والتطبيقات : web2.0 : Concepts and Applications .-  ط1 .- الرياض ، 2009 .- ص 30 .
2-علاء الدين شاموق . ويب 2.0.. نحو شبكة إنترنت أقل قيوداً وأكثر إنسانية .- الشرق الأوسط .-ع 10633( يناير 2008) .-  ص 1 .- نوفمبر2010 .- متاح في : http://www.aawsat.com/details.asp?section=13&article=453061&issueno=10633

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق