ترحيب

أهلا" بزوار مدونتي

الجمعة، 31 ديسمبر 2010

الموسوعة العربية للكمبيوتر والانترنت



كما يشير اسم الموقع ، فإن هذه الموسوعة متخصصة في مجال الحاسب - الكمبيوتر - و الإنترنت ... و هو مجال حيوي و مهم و خصوصاً في عصر المعلوماتية الذي نعيشه هذه الأيام . نسعى لتغطية أغلب المجالات الفرعية للحاسب : و يشمل ذلك مبادئ الحاسب و الإنترنت الأساسية ،لغات البرمجة بمختلف تخصصاتها و مستوياتها ،أهم و أشهر أنظمة التشغيل ،عتاد الحاسب - الهاردوير- لغات تطبيقات الإنترنت ، برامج الحاسب المتنوعة ،برامج الرسوم و التصميم ،تعريف بشبكة الإنترنت و خدماتها ،قواعد البيانات و كذلك تعريف ببرامج مجموعة الأوفيس بشكل خاص .
إن أهمية هذا الموقع نابعة من عدة جوانب: الجانب الأول هو تفرد هذا الموقع بتقديم معلومات كاملة عن الحاسب و الإنترنت مع التخصص في هذا المجال وحده مما يسمح لنا بتقديم خدمات متكاملة في هذا الجانب بدلاً من التشتت في أكثر من مجال . كما أننا حرصنا على تغطية أغلب جوانب مجالات الحاسب و جمعناها في موقع واحد حتى لا يتشتت الزائر في بحثه عن معلومات الحاسب بين المواقع المختلفة . الجانب الثاني : هو حرص القائمين على هذا الموقع على تقديم بيئة متكاملة لعملية تربوية سليمة تشمل تقديم منهج سهل و خبراء في أغلب تخصصات الحاسب و كذلك ساحات حوار تسمح بمناقشة الدروس و دعم فني متخصص في طرح الأسئلة و بيئة خصبة لتقديم مشاريع فعلية تتعلق بشتى مجالات الحاسب . الجانب الثالث : هو تعدد الجهات المستفيدة من هذا الموقع و ذلك لأنه يراعي المستويات المختلفة لزواره سواء كانوا مبتدئين ، متوسطين ، أو خبراء و أساتذة في تخصصاتهم . الجانب الرابع : هو اعتماد اللغة العربية كلغة لهذا الموقع ، و يندر فعلاً أن تجد موقع عربي يقدم مثل هذه الخدمات المتكاملة .
وسعي الموسوعة إلي تقديم أفضل خدماتها لزوارها فهي تقدم خدماتها باللغة العربية وتنفرد الموسوعة بتقديم معلومات كاملة من الحاسب الالكتروني وهي تضم صفحات بسيطة للتعرف علي الموسوعة والقائمون عليها وأهدافها وهم يقدمون بيئة متكاملة للتربية السليمة تشمل منهج سهل وأفضل الخبراء في مجال الحاسب الالكتروني .

المصدر :http://www.c4arab.com/  

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

مفهوم تكنولوجيا المعلومات



مجتمع المعلومات :

من الممكن أن ندرك المقصود بمصطلح مجتمع المعلومات إذا ما حللنا مدلول اللفظتين .

المجتمع : جماعة البشر عموماً والتي تنظم نفسها تقليدياً في دولة قومية . ويتكون المجتمع من وحدات أصغر هي الجماعات والأسر .
الجماعة : يتألف المجتمع من كيانات صغرى تعرف باسم الجماعات التي قد تكون جماعات جغرافية أو دينية أو اثنية .
الأسرة : هي أصغر وأهم وحدة في المجتمع . وهي تختلف اختلافاً كبيراً في أشكالها باختلاف بيئاتها وثقافاتها . وهي المؤسسة الأساسية التي ينشأ فيها الطفل وتتشكل شخصيته ويتم إعداده لدور مستقل في الحياة .


تعد المدرسة من أهم الوحدات الاجتماعية الأساسية والأكثر فاعلية في التنشئة والتعليم .

ويمكن تحليل مدلول لفظ المعلومات بدراسة مكوناتها وهي : البيانات والمعالجة والمخرجات... .
البيانات : هي المادة الخام التي تُجمع بناء على ما يحصل من اتصال وأحداث في العالم بصورة مجردة ، وتتضمن هذه البيانات أرقاماً ، أسماء ، صوراً ، أصواتاً ورسومات .

المعالجة : تتم معالجة البيانات من خلال إيجاد علاقة تربط بعضها ببعض . وتتضمن المعالجة عمليات وأساليب التفكير والعمل التي تؤدي إلى الحصول على معلومات معينة من هذه البيانات .

المعلومات : هي المعطيات الناتجة عن معالجة البيانات يدوياً أو حاسوبياً أو بالحالتين معاً ، ويكون لها سياق محدد ومستوى عالٍ من الموثوقية .


تختلف المعلومات عن البيانات في أن المعلومات تعطي الفرصة لأصحاب القرار اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ، بما يتوفر لديهم من تحليل كامل للبيانات ومن نتائج لهذا التحليل . غير أن البيانات تبقى مجرد معطيات غامضة مجردة لا يمكن الحصول على جملة مفيدة منها بدون أن نخضعها للمعالجة، سواء أكانت هذه المعالجة يدوية أم باستخدام الكمبيوتر .


ومن هنا نطلق على مجتمع ما أنه مجتمع المعلومات إذا تميز بوسائل اتصال تفاعلية مع انتشار غير محدود . إنه ذلك المجتمع الذي يتعامل مع المعلومات بأسلوب مستمر ، متطور وفعال. ولا شك أن هذا المجتمعات هي التي تبقى وتزدهر وتحقق نتائج إيجابية لمواطنيها ذلك أنها تبقيهم على اتصال مستمر بكل ما هو جديد في العالم بما يحويه من ثورات علمية واجتماعية وثقافية وسياسية . ونتيجة لازدياد الحديث عن المعلومات أصبح يطلق على مجتمعنا المعاصر مجتمع المعلومات وعصرنا الحاضر بعصر المعلوماتية . ومما يتضمنه مدلول لفظ المعلوماتية هنا :
التكنولوجيا : الأسلوب المنهجي المنتظم الذي نتبعه عند استخدام تراث المعارف المختلفة (بعد ترتيبها وتنظيمها في نظام خاص) بهدف الوصول
إلى الحلول المناسبة لبعض المهام العلمية .
التكنولوجيا الجديدة : الكمبيوتر وما يتصل به من معدات اتصال وبرامجيات تمكن الكمبيوتر من التخاطب (في إطار شبكي) مع أجهزة أخرى .
تكنولوجيا المعلومات : هي استخدام الآلات التكنولوجية الحديثة ومنها الكمبيوتر في جمع البيانات ومعالجتها .
وهكذا يمكننا تعريف المعلوماتية بأنها ذلك الإطار الذي يحوي تكنولوجيا المعلومات ، وعلوم الكمبيوتر ، ونظم المعلومات وشبكات الاتصال وتطبيقاتها في مختلف مجالات العمل الإنساني المنظم . كما يمكننا القول أن المعلوماتية هي منظومة تحوي ثلاثة أبعاد رئيسية هي :
- العتاد الصلب Hard Ware - البرمجيات (العتاداللين) Soft Ware - الموارد المعرفية


المصدر :
http://www.kgadrah.com/vb/showthread.php?t=63291

اقتصاد المعرفة في مجتمع المعلومات


اعداد/ حسانة محيى الدين
      إن المعلومات مورد أساس في أي نشاط بشري , والمعلومات عنصر مهم في علاقة الإنسـان بمجتمعه وعلاقة المجتمعات بعضها ببعض من النواحي السياسية والثقافية والاقتصادية.
علمًا أن هناك ثلاث خصائص رئيسة أساسية تتحكَم في مجتمع المعلومات :
1 – الخاصية الأولى : استخدام المعلومات كمورد اقتصادي حيث تعمل المؤسسات والشركات على استغلال المعلومات والانتفاع بها في زيادة كفاءتها وهناك اتجاه متزايد نحو شركات المعلومات لتعمل على تحسين الاقتصاد الكلي للدولة.
2 – الخاصية الثانية : هي الاستخدام المتناهي للمعلومات بين الجمهور العام. يستخدم الناس المعلومات بشكل مكثّف في أنشطتهم كمستهلكين وهم يستخدمون المعلومات أيضًا كمواطنين لممارسة حقوقهم ومسؤولياتهم, فضلاً عن إنشاء نظم المعلومات التي توسع من إتاحة التعليم والثقافة لأفراد المجتمع كافة.
وبهذا فإن المعلومات عنصر لا غنى عنه في الحياة اليومية لأي فرد.
3 – الخاصية الثالثة : هي ظهور قطاع المعلومات, كقطاع مهم من قطاعات الاقتصاد. إذ كان الاقتصاديون يقسمون النشاط الاقتصادي تقليديًا إلى ثلاثة قطاعات هي :
الزراعة : وهو ما كان يُعرف بالمجتمع الزراعي المعتمد على الموارد الأولية.
الصناعة : وهو ما كان يُعرف بالمجتمع الصناعي المعتمد على الطاقة المولدة مثل : الكهرباء, الغاز والطاقة النووية ثم الخدمات.
علماء الاقتصاد والمعلومات يُضيفون إليها منذ الستينيات من القرن الماضي قطاعًا رابعًا وهو قطاع المعلومات, حيث أصبح إنتاج المعلومات, وتجهيزها وتوزيعها (معالجتها) نشاطًا اقتصاديًا رئيسيًا في العديد من الدول.
هناك تحول جوهري من مجتمع صناعي إلى مجتمع معلومات في أكثر أشكالها اتساعًا وتنوعًا, وهي القوة الدافعة والمسيطرة.
وبعضهم يقول إن مجتمع المعلومات هو المجتمع الذي تستخدم فيه المعلومات بكثافة كوجه للحياة الاقتصادية والثقافية والسياسية.
ومجتمع المعلومات يعتمد في تطوره بصفة رئيسة على المعلومات والحاسبات الآلية وشبكات الاتصال, أي أنه يعتمد على التكنولوجيا الفكرية تلك التي تضم سلعًا وخدمات جديدة مع التزايد المستمر للقوة العاملة المعلوماتية التي تقوم بإنتاج وتجهيز ومعالجة ونشر وتوزيع وتسويق هذه السلع والخدمات.
إنه المجتمع الذي يعتمد اعتمادًا أساسيًا على المعلومات الوفيرة بصفتها موردًا استثماريًا وسلعة إستراتيجية, وخدمة متقدمة, ومصدرًا للدخل القومي ومجالاً للقوى العاملة.
لقد قدر الاتحاد الدولي للاتصالات بعيدة المدى : إن قطاع المعلومات قد نما على المستوى العالمي في عام 1994م بمعدل أكثر من 5٪, بينما كان نمو الاقتصاد العالمي بصفة عامة بمعدل أقل من 3٪.
وهكذا فإن الملامح البارزة للاقتصاديات الحديثة هو التحول من اقتصاد الصناعات إلى اقتصاد المعلومات والتحول من الاقتصاد الوطني إلى الاقتصاد العالمي الشامل أو المتكامل والتحول من إنتاج البضائع والسلع المصنّعة إلى إنتاج المعلومات.
1 – تعريف مصطلح "معلومات" و"تكنولوجيـا المعلومـات" :
المعلومات مصطلح ينـدرج في طيـاتـه عناصر ثلاثية الأبعاد, متعارف عليها "بالمعلومات" وهي :
البيانات, المعلومات, المعارف (المعرفة) ويمكن إضافة عنصر رابع وهو الذكاء بصفته وسيلة لتوليد المعرفة وتوظيفها.
البيانات : هي المادة الأولية التي نستخلص منها المعلومات :
بنود البطاقة الشخصية – الإشارات التي تنبعث من أجهزة الإرسال – هي ما ندركه مباشرة بحواسنا.
المعلومات : ناتج عن معالجة البيانات تحليلاً أو تركيبًا لاستخلاص ما تتضمنه البيانات, تطبيق عمليات حسابية, موازنات, معدلات, طرق إحصائية ورياضية ومنطقية.
البيانات ركيزة المعلومات... والمعلومات هي المتغير التابع, وفي توصيف آخر, تعرف المعلومات : "بأنها تلك التي تؤدي إلى تغيير سلوك وفكر الأفراد واتخاذ القرارات".
المعرفة : هي حصيلة الامتزاج الخفي بين المعلومة والخبرة والمدركات الحسية والقدرة على الحكم. نتلقّى المعلومات ونخرجها بما تدركه حواسنا. المعلومات وسيط لاكتساب المعرفة ضمن وسائل عديدة كالحدس والتخمين والممارسة الفعلية والحكم بالسليقة.
إذا اقتصرنا بحثنا على الأبعـاد الثـلاثة (للمعلومات) وحاولنا تحليل وفهم الدور الذي تؤديه المعلومات على الوضع الاقتصادي على المستويين العربي والعالمي. نستطيع أن نؤكد بأنه أصبح للمعلومات الدور الحاسم في بنية الاقتصاد العالمي مع تطور ما يسمى بتكنولوجيا المعلومات الحديثة حيث إن لكل تكنولوجيا مادتها الخام التي تتعامل معها وأداتها الأساسية التي تعالج بها – ثم تحويل تلك المادة الخام إلى منتجات ثم توصيلها إلى المستفيد من خلال وسائل التوزيع المختلفة والتي لابد وأن تتلاءم وطبيعة هذه المنتجات وطرق استخدامها.
إذا ما طبقنا هذا الإطار العام على "تكنولوجيا المعلومات" نبين التالي :
المادة الخام : البيانات, المعلومات, المعرفة.
الأداة : الكمبيوتر والبرمجيات (تحويل المادة الخام إلى سلع وخدمات معلوماتية).
التوزيع : من خلال التفاعل الفوري بين الإنسان والآلة وأساليب البث المباشر وغير المباشر. شبكات البيانات (إيصال كمبيوتر بآخر أو عبر الطرفيات).
إن هـذه التكنولوجيا على مدى مسار تطورها, قد تحولت من تكنولوجيا كثيفة الطاقة إلى تكنولوجيا كثيفة العمالة, حتى ارتفعت أخيرًا إلى تكنولوجيا كثيفة المعرفة. وهنا تكمن الخطورة ؛ نظرًا لأن المعرفة الإنسانية (المعلومات) مازالت في قبضة الأقوى الذي يجيد استغلال أيضًا تكنولوجيا المعلومات لإحكام قبضته وفرض عولمته وإعادة إنتاج عالمه.
من هنا تأتي أهمية تفعيل المعرفة داخل منظومة المجتمع إذ هي حلقة متصلة مكوّنة من ثلاثة عناصر أساسية هي :
اقتناء المعرفة, استيعابها ثم توظيفها فلا نضيف جديدًا إذ نقرّ بتفكك هذه الحلقة المعرفية لدينا (في العالم العربي). عادة ما يغيب عنها شق توظيفها في حل مشكلات المجتمع وتنمية أفراده وموارده. وفي كثير من الأحيان يتوقف الجهد عند حدود الاقتناء (المعرفة) دون استيعابها في الظروف المحلية.
وسنظل نشكو من أنيميا معرفية حادة مهما تعددت لدينا نظم الكمبيوتر وانتشرت مواقعنا ومقاهينا على الإنترنت ومهما كثر الحديث عن أهمية المعلومات وضرورة اللحاق بركبها إذا لم نسع إلى استيعاب هذه المعرفة وتوظيفها.
إن تعميم استخدام تكنولوجيا المعلومات وشبكاتها والتطور التكنولوجي السريع واتساع السوق بشكل هائل إضافة إلى عولمة تدفق المعلومات, قد حوّلت مجتمعاتنا إلى اقتصاديات مبنية على المعرفة والتكنولوجيا وفرضت شروطًا تنافسية جديدة .


المصدر : http://www.alyaseer.net/vb/showthread.php?t=4795

ثقافة المعلومات في القرن الحادي والعشرين



اعداد/ د. هشام عزمي
 لعل من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة هو كيفية التعامل مع هذا الفيض الهائل من المعلومات في كافة اشكالها و صورها.  و يبرز مصطلح ثقافة المعلومات    InformationLiteracy  كواحد من أهم المصطلحات التي تم تداولها في الإنتاج الفكري المتخصص في المجال خلال السنوات القليلة الماضية. و قد تبلورت عدة تعريفات للثقافة المعلوماتية،  لعل أهمها هو أنها مجموعة القدرات المطلوبة التي تمكن الأفراد من تحديد احتياجاتهم من  المعلومات  Informationneeds  في الوقت المناسب ،  و الوصول إلى هذه المعلومات و تقييمها و من ثم استخدامها بالكفاءة المطلوية. و قد ازدادت أهمية ثقافة المعلومات في ظل الثورة التقنية الهائلة التي تشهدها المجتمعات في الوقت الراهن. و نظرا لتعقد البيئة المعلوماتية الحالية،  يواجه الأفراد بدائل و خيارات متعددة تتعلق بحصولهم على المعلومات سواء في مراحل دراستهم الجامعية أو في عملهم و حتى فيما يتعلق بحياتهم الشخصية. و نظرا للتنوع الكبير في أشكال مصادر المعلومات و توافر معلومات تفتقر إلى  الدقة و المصداقية ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمعلومات المتاحة في شكل إلكتروني، فلقد فرضت ذلك تحديات جديدة تمثلت في ضرورة إلمام الأفراد بهذه المهارات لمساعدتهم على تحديد اختياراتهم المناسبة من المعلومات.

و تعرف اليونسكو  ثقافة المعلومات بأنها " تهتم بتدريس و تعلم كافة أشكال و مصادر المعلومات، و لكي يكون الشخص ملما بثقافة المعلومات فيلزمه أن يحدد:  لماذا و متى و كيف يستخدم كل هذه الأدوات ، و يفكر بظريقة ناقدة في المعلومات التي توفرها" (1).  و تمثل الثقافة المعلوماتية أساسا لا غنى عنه للتعلم مدى الحياة،  فهي ضرورية لكل التخصصات في كل بيئات التعلم و كافة مستويات التعليم .  و يمكن تحديد سمات الشخص المثقف معلوماتيا على النحو التالي :

·         القدرة على تعريف مدى المعلومات المطلوبة
·         الوصول للمعلومات المطلوية بسرعة و بكفاءة
·         التقييم الناقد  لمصادر المعلومات
·         استخدام المعلومات بكفاءة لإنجاز المهام المطلوبة
·         الإلمام بالقضايا الإقتصادية و القانونية و الإجتماعية المرتبطة باستخدام المعلومات و مصادرها
·         استخدام المعلومات بطريقة قانونية و أخلاقية


لقد ارتبط مفهوم ثقافة المعلومات بعدد أخر من المفاهيم ذات العلاقة يأتي في مقدمتها: تكنولوجيا المعلومات   InformationTechnology   و مهارات المكتبات   LibrarySkillsو مهارات المعلومات   InformationSkills    ، غير أن جل الدراسات قد خلصت إلى أن ثقافة المعلومات هو مفهوم أوسع من كل المفاهيم السابقة . و على الرغم من ارتباط ثقافة المعلومات بتكنلوجيا المعلومات،  غير أن للأولى أبعادا أشمل.  ففي الوقت الذي تركزفيه تكنولوجيا المعلومات على اكساب الفرد المهارات الأساسية للتعامل مع العتاد و البرمجيات و شبكات الاتصالات ، تركز ثقافة المعلومات على المعلومات ذاتها من حيث هويتها و بنيتها و آثارها الإجتماعية و الإقتصادية و الفلسفية. و قد أشارت جمعية المكتبات الجامعية و الوطنية   SCONULو هي جمعية تعنى بتنمية و نشر ثقافة المعلومات في بريطانيا و إيرلند، أن مهارات المعلومات ترتبط بتحديد مصادر المعلومات و معايير تقييمها و تحليلها و أسلوب تقديمها بغض النظرعن شكل المصدر الذي تتاح من خلاله المعلومات. و بعبارة أخرى فإن ثقافة المعلومات تتجاوز اتقان مهارات التعامل اليدوي و التقني إلى مهرات التحليل و التفكير .و كما لخصتها إحدى الدراسات ، فإن ثقافة المعلومات تركز على "معرفة أسباب الإحتياج للمعلومات و مصادر المعلومات و ليس فقط  معرفة كيفية التعامل معها"(2)

و لعل أكثر المجالات التي ارتبطت بثقافة المعلومات ، خاصة في البدايات الأولى ، هو مجال التعليم باعتبار أن إكساب طلاب المرحلة الجامعية الأولى، على وجه الخصوص،  ثقافة المعلومات يعد متطلبا أساسيا في إعداد شخصية الطاالب و مساعدته لاسنكمال دراسته الجامعية ثم انخراطه في سوق العمل. و لقد بادرت المؤسسات المعنية لوضع المعايير الخاصة لقياس مجموعة المهارات المرتبطة بثقافة المعلومات، ومن أهم هذه المعايير تلك التي وضعتها جمعية المكتبات الأكاديمية والبحثية في الولايات المتحدة  ACRL  بعنوان Information Literacy Competency Standards for Higher Educationو التي أقرتها جمعية التعليم العالي في الولايات المتحدة عام 1991 مقياسا أساسيا لتقييم مهارات التعامل مع المعلومات لدى الطلاب في كافة الكليات و الجامعات الأمريكية.

غير أن السنوات القليلة الماضية قد شهدت اهتماما ملحوظا بتنمية مهارات المعلومات لدى الطلاب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي ، و أصبحت المكتبات المدرسية و مراكز مصادر التعلم محورا أساسيا لنشر ثقافة المعلومات بين أوساط اطلاب و المدرسين على حد سواء. و تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن منظمة اليونسكو قد أقرت مشروعا لتدريب المدرسين في وزراة التربية و التعليم في مصر على مهارات التعامل مع تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات و القصايا الإجتماعية و الأخلاقية المرتبطة بها،  و ذلك في إطار مشروعها المعروف باسم"المعلومات للجميع   IFAP " بتمويل قدره 25 ألف دولار أمريكي.

و قد تعدت أهمية ثقافة المعلومات مجال التعليم  حيث باتت تؤثر في حياة الأفراد اليومية،  بل إن متطلبلت مجتمع المعلومات في صورته الراهنة ، تتطلب من الفرد العادي الإلمام بالمهارات المعلوماتية الأساسية لحل المشكلات التي تواجهه و لتمكينه من الإلمام بكافة المتغيرات السياسية و الإقتصادية و الثقافية المحيطة به. و تمكن ثقافة المعلومات الأفراد من بناء أحكام موضوعية عن كافة القضايا و المشكلات التي يتعاملون معها. كما تيسر ثقافة المعلومات وصول الأفراد إلى المعلومات المتصلة بواقعهم و بيئتهم و صحتهم و أعمالهم. و بناء على ما تقدم، فإن افتقاد القدرة على الوصول إلى المعلومات المناسبة و الدقيقة من مظانها المختلفة ، من شأنه أن يؤثر سلبا على فدرة الفرد على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

و لقد أضافت بيئة المعلومات الرقمية أهمية إضافية لثقاقة المعلومات ، حيث تتطلب هذه البيئة الجديدة إلمام الأفراد بالمهارات الآساسية في استخدام تقنية المعلومات و الاتصالات في إنتاج المعلومات و الوصول إليها.  ولعل المثال الواضح على ذلك هو الإبحار في شبكة الإنترنت و الوصول إلى الملفات بكافآ اشكالها، و هو ما يستلزم توافر مهارات البحث على الإنترنت مثلما يتطلب امتلاك مهارات تفسير و تقييم المعلومات.

و ليس أدل على  الاهتمام بقضية ثقافة المعلومات من اختيارها لتكون محورا أساسيا في العديد من المؤتمرات المتخصصة ، لعل من أهمها مؤتمر الإفلا السنوي في دورته السبعين و التي عقدت ببيونس إيرس بالأرجنتين عام 2004 . لقد أنعقد المؤتمر تحت شعار " ثقافة المعلومات من أجل التعلم مدى الحياة ". كما نشرت العديد من المقالات في الدوريات المتخصصة ، حيث خصص العدد الأخير( يناير 2006)  من دورية  Library&InformationUpdate الصادرة عن المعهد المعتمد لأخصائي المكتبات و المعلومات البريطاني  CiliP لمناقشة قضية تقافة المعلومات و دور مؤسسات المعلومات على اختلاف أنواعها في دعم و نشر هذه الثقافة.

و لم تكن مصر بمعزل عن قضية ثقافة المعلومات ، فلقد استضافت مكتبة الإسكندرية في ديسمبر الفائت ورشة عمل "ثقافة المعلومات و التعلم مدى الحياة" ، و الذي شارك في تنطيمها الإتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ( إفلا ) ، منظمة اليونسكو و المنتدى الوطني لثقافة المعلومات. و هو الملتقي الثاني من نوعه بعد المؤتمر الأول الذي نظمته اليونسكو عام 2003 في العاصمة التشيكية براغ و الذي أسفر عن تأسيس التحالف الدولي لثقافة المعلومات InternationalAllianceforInformationLiteracy. و قد تناولت ورشة عمل مكتبة الإسكندرية الدور الذي تلعبه ثقافة المعلومات في مواجهة التحديات الإجتماعية و الإقتصادية الرئيسية للمجتمعات الإنسانية مثل الفقر و البطالة و المرض. لقد تمخض ملتقى الإسكندرية عن إعلان للمبادئ تم فيه حث الحكومات و المؤسسات غير  الحكومية على وضع السياسات و البرامج التي تدعم نشر ثقافة المعلومات. و لعل من أهم البنود التي وردت في الإعلان الدعوة لتظيم المؤتمرات و الندوات الإقليمية ، و كذلك أهمية التنمية المهنية للعاملين في قطاعات المكتبات و المعلومات و الأرشيف بصفة خاصة  لتعريفهم بمبادئ و تطبيقات ثقافة المعلومات.

و على مستوى الوطن العربي ، بدأ عدد من الجمعيات المهنية في مجال المكتبات و المعلومات يبدي اهتماما بهذه القضية ، و لعل المؤتمر السنوي  لجمعية المكتبات المتخصصة / فرع الخليج العربي و الذي سيعقد في مسقط بسلطنة عمان أوائل شهر إبريل المقبل و التي اختارت " ثقافة المعلومات في مجتمعات دول الخليج " عنوانا لمؤتمرها السنوي الثاني عشر، مؤشرا على تزايد الاهتمام بثقافة المعلومات.

و على الرغم من تلك الجهود و المبادرات السابق الإشارة إليها، لا تزال ثقافة المعلومات غائبة عن الأوساط الأكاديمية و البحثية في العديد من الجامعات و مؤسسات التعليم العالي في وطننا العربي الكبير. فلا توجد ، إلا فيما ندر، مناهج أو برامج تتعلق بمهارات المعلومات سواء في الخطط و الرامج الأكاديمية للتخصصات المختلفة أو لبرامج التعليم المستمر و خدمة المجتمع.

و في الختام،  أود أن أوجه دعوة علها تجد صدى لدى المتنمين إلى مجتمع المكتبات و المعلومات العربي ليأخذوا بزمام المبادرة في وضع الأسس و الآستراتيجيات الكفيلة بنشر ثقافة المعلومات بين أوساط الطلاب و الأكادميين بصفة خاصة و بين أفراد المجتمع بصفة عامة . و لا يفوتني في هذا المقام أن أشير إلى أهمية الدور الذي يجب أن تلعبة أقسام المكتبات و المعلومات في الجامعات العربية بما تملكه من إمكانات بشرية و مادية تؤهلها ، أكثر من غيرها ، للقيام بدور قيادي في نشر الثقافة المعلوماتية داخل الجامعة و خارجها ، سواء من خلال البرامج الأكاديمية في الجامعات أو من خلال الدورات التدريبية و ورش العمل . إن تقاعس أقسامنا الأكادمية عن القيام بهذا الدور الحيوي سيؤدي إما إلى وجود فراغ كبير لن يجد من يسده أو إلى اقتحام أشخاص غير مؤهلين هذا الفراغ  لسده،  و عندها سيكون مجتمع المعلومات العربي هو الخاسر الأكبر .

و الله من وراء القصد و هو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل ...
أستاذ علم المعلومات المساعد

الوعي المعلوماتي متطلب تواجد بالألفية الثالثة

إعداد :د.عزة فاروق جوهري
أستاذ مساعد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، قسم علم المعلومات
الوعي المعلوماتي: Information Literacy
هو المعرفة والإحاطة بأهمية المعلومات واستغلالها وإمكانية التعامل معها في الوقت المناسب وبالقدر المناسب لحل المشكلات المعلوماتية وتلبية الحاجات البحثية بقدرات ذاتية تتناسب مع المتطلبات العصرية للوصول إلى مرحلة النضج المعلوماتي.
التحديات التي تواجه الجامعات وضرورة الوعي المعلوماتي :
إن الجامعات في عالمنا العربي تواجه مجموعة كبيرة من التحديات ، والتي تفرض عليها أن تغير من طبيعتها وأسلوب عملها التقليدي سواء من ناحية التعليم أو الأساليب والتقنيات أو طرق التقويم أو التعامل مع مجتمع الدارسين وتزويده بالمهارات العلمية المدربة للقيام بمهمة التقدم والازدهار للمجتمعات . ولعل من أبرز هذه التحديات ما يلي1)الانفجار المعرفي وثورة التكنولوجيا وظهور مجتمع المعلومات بسماته يفرض ضرورة التسلح بمهارات الوعي المعلوماتي للتفاعل معه.
2)أدت تكنولوجيا المعلومات إلى تغير طبيعة الحياة وشكل المؤسسات، ومنها مؤسسات التعليم العالي على نحو جذري فكان لابد من الوعي للتواصل معها واستثمار إمكاناتها.
3) العولمة ، والتي أزالت كافة الحواجز وزادت من العلاقات بين الدول والأمم ، تتطلب بناء مجتمع معلوماتي بمهارات معلوماتية يسير جنبا إلى جنب مع متطلبات الاندماج في هذا العصر المعلوماتي والرقمي ويضمن البقاء فيه.
4) الأعداد الهائلة من الطلاب التي تتدفق على الجامعات ومؤسسات التعليم العالي طلبا للعلم أو الشهادة أو المكانة الاجتماعية أو غير ذلك ، وبدرجة تفوق قدرة الجامعات على الاستيعاب ، مما جعلها تتحول إلى مصانع لإصدار الشهادات وتخريج أنصاف المتعلمين ، في عصر يقوم الآن على المعرفة واقتصادها ويتسم بالتنافس الشديد ، ويعد العنصر البشري أهم عناصر الثروة به . وهذا ما يدعو الجامعات لتشكيل وتأهيل هذه الثروة بآليات الوعي المعلوماتي ومهاراته لاستثمار الثروة البشرية الاستثمار الأمثل.
5) أزمة الثقة التي تعاني منها الجامعة والمؤسسة التعليمية مع المجتمعات بإفراز مخرجات لا تتواءم مع متطلبات المجتمع المعلوماتي وبالتالي ركودا وبطالة في الخريجين انعكاسا لمشكلات عدة في الدور الأكاديمي والتي منها :
(أ ) نقص الإعداد التطبيقي للطالب ، واعتماد التكوين النظري أساساً للمناهج .
(ب) اعتماد أساليب التلقين والتدريب التقليدي ، والبعد عن عملية التعلم الذاتي.
(ج) غياب قدرات عضو هيئة التدريس عن إيصال معلوماته بالطريقة المناسبة واللغة المناسبة أحياناً.
(د) عدم تطابق مخرجات التعليم العالي مع سوق العمل ، وعدم المواءمة بينهما .
(ﻫ) اقتصار البحث العلمي في الجامعات على تحقيق أهداف آنية .
(و) اكتظاظ القاعات الدراسية بأعداد الطلاب بقدر أكبر من قدرة تلك الجامعات على التعامل معها .
(ز) محدودية استخدام تكنولوجيا التعليم حتى وإن توفرت بصورة يومية ومستمرة .
(ح) عدم ملائمة مدخلات التعليم الجامعي (الثانوية العامة ) من ناحية طرق التعلم والتفكير والتحليل النقدي. وجميعها مشكلات قد تجد طريقها للحل باكتساب مهارات الوعي المعلوماتي وإكسابه للدارسين في مراحلهم المختلفة بل والأكاديميين أيضاً .
6) الإنترنت وتشوه اللغات والمثوى الأخير لها .
7) تنامي ظاهرة العدوان على البيئة المعلوماتية واختراقها .
دور الجامعات في تنمية الوعي المعلوماتي:
تعد المعلومات منتجاً عالي القيمة ، ليس فقط للأسباب الاقتصادية ، ولكن أيضا لأنها تحقق جودة الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية التي بدورها تحقق رفاهية المجتمعات ، ولا يتوقع أن تتنافس دولة ما في الاقتصاد العالمي الجديد والذي تصبح فيه المعلومات منتجاً هاماً ، بدون قوة عاملة ماهرة ، تتمتع بمهارات وكفاءات عالية من الوعي المعلوماتي ، حيث يقع على الجامعات هنا عبء إفراز مخرجات بشرية ، يمكن أن نسمهم بأغنياء المعلومات لا فقراء ها . حيث ترتبط ظاهرة فقر المعلومات بظاهرة وفرة المعلومات في نسيج له أساس اقتصادي . ولعلاج هذه الظاهرة يرى البعض ضرورة توافر رصيد من المعلومات يمكن توزيعه على الجميع ، أو أن يتعلم الأفراد مهارات البحث عن المعلومات التي يحتاجونها حتى يكون لديهم القدرة على الوصول للمعلومات بأنفسهم . فإعداد مخرجات تعليمية بأشخاص بإمكانهم الوصول إلى المعرفة ولديهم مهارات معالجة المعلومات ، هو مكون ضروري للحياة التعليمية والتنظيمية والاجتماعية الآن ، وهذا يتطلب مستوى عالياً من التعليم الأولي ويتطلب أيضاً عملية تعليم مستمرة ومتجددة – تعلم مدى الحياة Lifelong Learning - بغرس مهارات هذا التعلم في الخريجين ، كما أن إيجاد الوظائف والاحتفاظ بها سيعتمد على الوصول إلى مستوى تعليمي ومهاري مرتفع باكتساب مهارات تنميته مدى الحياة .
وهذا التعلم المنشود_ التعلم مدى الحياة _ وإكساب الأفراد مهارات الوعي المعلوماتي هو ما ينبغي أن تصمم على أساسه الأهداف والبيئات التعليمية ، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار ضرورة إكساب مهارات جديدة للطلاب ، أهمها مهارات تجميع المعلومات وتنظيمها وتحليلها وتلخيصها وتخزينها بطريقة تسمح باسترجاعها بسهولة وقت الحاجة واستخلاص النتائج منها ، وبناء معارف جديدة بالاعتماد عليها .فليس المهم هو نقل المعرفة بل الأهم هو إثارة الفضول العلمي وزرع موهبة الاكتشاف والإبداع .إن عصر الألفية الثالثة لا يرحم ، وإذا كانت التجربة هي محك الاكتشاف والمعرفة في عصر جابر بن حيان ، فإنها في عصرنا الراهن _ عصر الألفية الثالثة _ لا تكفي بل ينبغي إطلاق العنان للخيال إلى جانب التجربة ، والاستعانة بالتكنولوجيا إلى جانب العقل .
وفي إطار مسايرة جامعة الملك عبد العزيز لهذه التوجهات الحديثة فقد تم طرح مقرر دراسي في المستوي الأول الجامعي ضمن متطلبات الجامعة يضم بين مفرداته ثلاثة محاور رئيسة توفر تعلم مهارات الوعي المعلوماتي ومهارات البحث العلمي ، فضلا عن تعلم أنماط التفكير ومستوياته وغرس مهاراته وأساليبه لإعداد جيل واعياً معلوماتياً يسير في طريقه نحو التفكير الفعال وصولاً للإبداع في بيئة تعليمية مثلى.
دور المكتبات في تنمية الوعي المعلوماتي :
لقد أصدرت منظمة اليونسكو عام 1994م بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ومؤسساتها IFLA ، بيان رسمي للمكتبة والذي يتعهد بأن المكتبات يجب ألا تدعم التعليم النظامي فحسب بل التعليم الذاتي أيضاً للأفراد على اختلاف مستوياتهم . وهذه الرسالة تتعلق بتعليم وتنمية مهارة الوعي المعلوماتي كسبيل لتطوير الأفراد والمجتمع ، وذلك لأن هناك تطورات تقنية حديثة تجتاح المجتمع بالإضافة إلى التراكم المعرفي نتيجة لضخامة كم ما ينشر من المصادر المعلوماتية ، فضلا عن نمو التخصصات العلمية وتطور النشاط العلمي وأنماطه . كل ذلك من شأنه أن يجعل تعليم الوعي المعلوماتي عملية مستمرة وإلا سيجد الباحثون والفنيون والعاملون في أي مجال تخصصي ومهني أنفسهم وقد تخلفوا عن مستوى التقدم العلمي ، ولن يكون هناك تطوير للبحث العلمي إلا إذا كان هناك وعي معلوماتي عن طريق تحديد الحاجة إلى المعلومات والبحث عنها في المصادر المختلفة ، ثم تحليلها وتقييمها واستخدامها بكفاية في التعليم والبحث والتطوير العلمي و الاقتصادي والثقافي ، ومن هنا برزت مسئولية المكتبات بكافة أنواعها كمؤسسات تعليمية للوعي المعلوماتي وتنمية مهاراته . وفي إطار الاهتمام بتنمية ودعم الوعي
المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز ودور المكتبة في هذه القضية وجد أنه ، تطرح المكتبة المركزية بشطر الطالبات برنامجاً إرشادياً مع بداية كل فصل دراسي ، يعرف بالمكتبة ومصادرها وإمكاناتها وخدماتها وكيفية الاستفادة من مصادرها ويوجه هذا البرنامج لكل منسوبي الجامعة مع التركيز نظاميا وفق جدول محدد زمنياً على الطالبات الجدد في المستوى الأول مع التدوير لكل الكليات وأقسامها. فضلا عن ما يصدر عن المكتبة من كتيبات إرشادية تعرف بالمكتبة وخدماتها .
معوقات تحقيق أهداف الوعي المعلوماتي :
هناك العديد من المعوقات التي تحول دون تحقيق أهداف الوعي المعلوماتي ، كما ينبغي ، ومن هذه المعوقات ما يلي
1) تولد فيضان أو تدفق مستمر من المعلومات .
2) تكلفة التجهيزات الآلية للمعلومات .
3) تكلفة الوصول إلى المعلومات .
4) عدم وضوح الرؤية أمام الأفراد لما يسمى بثورة المعلومات ومتطلب الوعي المعلوماتي .
5) قصور دور وسائل الإعلام الجماهيري بالنسبة لتقديمها لهذه الثورة المعلوماتية .
6) عدم التمويل والدعم الكافي لمحور الوعي المعلوماتي في أي من المؤسسات التي يمكنها القيام به ، في ضوء قصور الفهم لدوره في بناء الفرد ، فالمعلومات حالة ذهنية ، ومن ثم فإنها المورد الذي بدونه لا يمكن للإنسان استثمار أي مورد آخر ، حيث يمكن لمن يتحكم في تدفق المعلومات أن يحكم سيطرته على جميع مقدرات المجتمع .


المصدر : http://kauartinfo.blogspot.com/2009/04/blog-post.html

«ويب 2.0».. نحو شبكة إنترنت أقل قيوداً وأكثر إنسانية

اعداد / علاء الدين شاموق
     خلال سنوات التسعينات راجت صناعة مواقع الانترنت التي تقوم على تزويد مستخدميها بما يبحثون عنه من محتويات عبر شبكة بث مكونة من مواقع انترنت «مرسلة» وعدد كبير من الملايين من متصفحات الانترنت حول العالم «تستقبل» هذا البث. وبعد ذلك، وبالتدريج، استطاع مطورو الانترنت أن يستخدموا متصفحات الانترنت لإرسال واستقبال البيانات في نفس الوقت، بدلاً عن دورها الأصلي كمستقبل أعمى للبيانات، بدايةً بتطبيقات البريد الالكتروني، الدردشة، ومنتديات الحوار، وانتهاءً بالتطبيقات الإلكترونية الأكثر حداثة وثوريةً مثل موسوعة الويكيبيديا، وشبكات يوتيوب، وفيسبوك. وقد كانت هذه القفزة في تغيير طريقة التعامل مع متصفحات الانترنت هي البداية الحقيقية لما يعرف بتطبيقات الويب 2.0.
تطبيقات الويب 2.0
 غني عن القول أن الويب 2.0 لم يظهر هكذا من الفراغ، ولم ينبثق من العدم، ولكنه ظهر بالتدريج خلال العشر سنوات الماضية، أما أول تحديد دقيق له فقد كان في عام 2004، حيث عقدت مجموعة من مطوري الويب والمهتمين بصناعة البرمجيات بمبادرة من تيم أوريللي صاحب مؤسسة «أوريلّي ميديا»، مؤتمراً لوضع الأسس والتعريفات الأولية لهذه التقنية.
خرج المؤتمر بعدد من التوصيات والمقترحات حول «ماهية المبادئ الأساسية لتطبيقات الويب 2.0»، ومن جملة النتائج التي توصل إليها المؤتمر: أن يقوم التطبيق بالتعامل مع الانترنت كـ «منصة» فقط لا غير، وأن يتعامل مع المستخدم كمطور لا كمستخدم، أن تكون البيانات - فقط البيانات ولا شيء غير البيانات - هي القوة الدافعة للتطبيق؛ شكل التطبيق، سمعته، وملامحه الرئيسية يتم تحديدها بواسطة المشاركين، أن لا يكون للتطبيق إصدار محدد وذلك يعني أن يكون التطبيق مفتوحاً للتطوير إلى الأبد، أن يكون التطبيق مكوناً من عدد من التطبيقات الأصغر «Lightweight Modules»، وأن يقوم بتطويره عدد من المشاركين المستقلين من أماكن وخلفيات متنوعة.
قام أوريلي بوضع هيكل لتطبيقات الويب 2.0 مكوناً من أربعة مستويات، بدءًا من المستوى الثالث وحتى المستوى صفر، ففي المستوى الثالث يكون التطبيق معتمداً بصورة كلية على الانترنت، ولا يمكنه العمل من دونها، ويعتمد بصورة كلية على وجود المشاركين ومن دونهم يتوقف التطبيق عن العمل، مثل موقع «eBay». والمستوى الثاني من هيكلية الويب 2.0 هو مستوى التطبيقات التي تعمل على الانترنت ولكنها تستطيع الاستفادة من مميزات العمل خارج الشبكة، مثل موقع «YouTube»؛ بينما تعمل تطبيقات المستوى الأول خارج الشبكة ولكنها تستطيع الاستفادة من وجود الشبكة، مثل برنامج «iTunes»؛ أما المستوى الأخير فهو المستوى صفر وفيه تعمل التطبيقات خارج الشبكة ويمكنها أن تعمل أيضاً داخل الشبكة، مثل برنامج «Google Earth».
وبصورة عامة فإن الويب 2.0 يتكون من عدد من عشرات وربما مئات التطبيقات الرئيسية التي تشكل العمود الفقري له، من هذه التطبيقات على سبيل المثال: المدونات، الـ «ويكيز»، منتديات الحوار، ملقمات «RSS».
المدونات
* المدونة «Blog» هي موقع انترنت، ترتب فيه المواضيع المكتوبة حسب التاريخ بحيث تظهر المواضيع الأحدث في الأعلى والأقدم في الأسفل، ويقوم على تحرير هذه المدونات أفراد ذوو اهتمامات مختلفة، ويمكن لأي شخص ان يصبح محرراً ويمتلك مدونته الخاصة، حيث يقوم عدد كبير من المواقع بتقديم هذه الخدمة مجاناً لمستخدمي الانترنت. وقد ظهرت المدونات في عقد التسعينات، وحسب آخر الاحصاءات التي قام بها موقع «technorati.com» المتخصص في البحث داخل المدونات، فإن عدد المدونات الموجودة في الانترنت حالياً هو 107 ملايين مدونة.
توفر المدونات خياراً لمن لا يملكون أي خيارات، فكما نعلم فإن أجهزة الإعلام الرسمية مملوكة لمؤسسات إعلامية ضخمة وثرية، وقد كان خيار النشر سابقاً قبل ظهور ما يمكننا تسميته بـ «ثورة المدونات» مقصوراً على الاشخاص المرضيّ عنهم من قبل هذه المؤسسات الإعلامية سواءً كانت حكومية أو خاصة، أو على الأقل لمن لا تسبب كتاباتهم حرجاً وتعارضاً مع مصالح هذه المؤسسات. أما اليوم، فإن المدونات قامت بتغيير هذه الخارطة، مرةً واحدةً... وإلى الأبد، وبات من حق الجميع أن يكتب، مثلما هو من حق الجميع أن يقرأ. وبغض النظر عن مدى الاتفاق مع هذه النظرية أو لا، فإن الاتفاق مع النظرية السابقة كان أصعب «النظرية السابقة تقول إن النشر يحتاج إلى إذن وموافقة».
وقد ظهرت المدونات في العالم العربي متأخرةً بعض الشيء، كما هي العادة دائماً، ولكنها استطاعت في فترة وجيزة أن تسيطر على الأجواء، وأن تسهم في تشكل الرأي العام والوعي لمجموعات كبيرة من رواد الانترنت وعابري سبيلها بل وحتى جيرانها. ولم تُخْفِ الحكومات المختلفة خوفها من هذه الثورة القادمة، وبدأت في مطاردة المدونات، والمدونين، ومواقع الانترنت المستضيفة للمدونات، وإلخ ... فكانت النتيجة أن سجلت بعض الحكومات أرقاماً قياسية في عدد المدونين الذين يتم اعتقالهم في العالم الواقعي عقاباً لهم على آراء كتبوها في عالم افتراضي، مما حدا بمنظمة العفو الدولية في العام 2006 أن تندد بشدة بهذا السلوك، محذرة دولاً عربية عدة من وخامة العواقب المترتبة على هذه الاجراءات، وأسست منظمة العفو الدولية في نفس العام «دعوة إلى المدونين» تطلب منهم فيها الدخول إلى الشبكة ورفع أصواتهم من أجل حرية التعبير على الانترنت.
الـ «ويكي»
* لم أجد أي ترجمة مناسبة لهذا المصطلح فقررت تركه على ما هو عليه، والويكي «Wiki» هو موقع انترنت قائم على مبدأ المشاركة الجماعية ويسمح لمشتركيه أن يقوموا، بصورة جماعية، بتعديل محتوياته، حذفها، أو الإضافة إليها حسبما يرى المستخدمون أنفسهم. من أشهر التطبيقات على هذا النوع، من خدمات الويب 2.0، موقع الموسوعة التشاركية «Wikipedia»، حيث تأسست هذه الموسوعة متعددة اللغات في يناير 2001 بواسطة اثنين من عباقرة مطوري تطبيقات الانترنت هما جيمي والز ولاري سانجر.
وطوال السنوات التالية لتأسيسها عمل المشاركون المتطوعون في هذه الموسوعة على زيادة محتوياتها بمتوالية هندسية مدهشة حتى بلغ عدد صفحاتها في هذا الشهر (أكتوبر 2007) حوالي 8.2 مليون صفحة مكتوبة بـ 253 لغة. وتعد الويكيبيديا الموسوعة الأولى في العالم من هذا النوع، وقد حدثت محاولات عدة لتطوير موسوعات مشابهة، نجح بعضها، وفشل البعض الآخر، ولكن لم تصل أي واحدة منها إلى المستوى الذي وصلته موسوعة الويكيبيديا الأم من حيث الجودة والتنوع والبراعة.
وليست الموسوعات هي التطبيق الوحيد لتقنية الويكي، فالويكي هو مبدأ، يعتمد على إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المحررين للعمل على إنتاج المحتوى. ومن تطبيقات الويكي الأخرى، مشروع جامعة الويكي أو الـ «Wikiversity» وهي جامعة افتراضية تشاركية، يشترك ملايين المستخدمين في تحرير موادها الدراسية حسب قواعد أكاديمية وعلمية صارمة لضمان جودة المحتوى، وقد لاقت هذه الموسوعة نجاحاً باهراً بين الطلاب والدارسين في مختلف التخصصات، ولكن من أكبر عيوبها بالنسبة للمستخدمين في العالم العربي هو أنها لا تحتوي على نسخة عربية. وجامعة الويكي هي واحدة من عدة تطبيقات مختلفة تتبع لموقع «Wikimedia» والذي يضم داخله موقع «Wikipedia» السابق ذكره بالإضافة إلى تسعة تطبيقات ويكي أخرى غيره.
بالنسبة للمطورين فإن ثمة مواقع انترنت توفر برمجيات لصناعة الويكي، فإذا أراد صاحب موقع ان يهاجر من ويب 1.0 إلى ويب 2.0 ويحول موقعه من (واحد – متعدد) إلى (متعدد – متعدد) فإن هناك الكثير من مواقع الانترنت التي تقدم هذه الخدمة، خدمة توفير البرمجيات مفتوحة المصدر، والتي يمكن تخصيصها «Customize» لتناسب الموقع المراد نقلها إليها، وهي متوفرة بأغلب لغات البرمجة ولأغلب أنظمة التشغيل.
منتديات الحوار
* في عام 1996 قام مطور الانترنت الاميركي تيد اونيل باستخدام لغة Perl لكتابة الشفرة المصدرية لأول منتدى حوار في العالم، وقد أطلق على هذا المنتدى اسم: UBB Ultimate Bulletin Board، ورغم وجود محاولات سابقة بدأت منذ نهاية الثمانينات الميلادية من القرن المنصرم لتطوير نشرات أخبار تفاعلية، عبر الشبكات الداخلية لبعض المؤسسات الإعلامية، إلا أنها لم ترق إلى مستوى منتديات الحوار. ومنتدى الحوار «Discussion Forum» هو تطبيق انترنت مصمم لإدارة الحوار وإضافة المحتويات الخاصة بالمستخدمين، ومن أسمائه الأخرى: منتدى الانترنت، منتدى الويب، تخت الرسائل، تخت الحوار.
قد يستغرب البعض من أصحاب المواقع إذا علموا أنهم يستخدمون الويب 2.0 منذ وقت طويل، بل قبل أن يظهر هذا المصطلح إلى حيز الوجود، فملايين المواقع الحوارية على امتداد الفضاءات الرقمية هي مواقع تستخدم تقنية الويب 2.0، وتعد هذه المواقع من أشهر تطبيقات (متعدد – متعدد) على الإنترنت. وصاحب المنتدى الحواري لا يضيف ولا يحذف ولا يعدل ولا حتى هو ملزم بقراءة محتويات المنتدى بل يترك هذا الأمر للزوار والمشتركين أنفسهم مع بعض الرقابة الكيفية «Qualitative» من قبل المشرف على المنتدى والذي يكون عادة واحداً من مستخدمي المنتدى أنفسهم.
ملقمات «آر إس إس»
* ملقم «آر اس اس» «RSS Feeds» هو صفحة إنترنت من نوع «XML»، مصممة بطريقة خاصة، بحيث تستطيع الكومبيوترات أن تقرأها وتعربها وتفرزها إلى مكوناتها الأولية، وتستطيع أن تعرف أن هذا السطر من صفحة الـ «RSS» هو عنوان الموضوع، وذاك السطر هو الوصف، وهذا السطر يدل على الصورة، إلخ. وذلك بصورة آلية تماماً دون أي تدخل بشري في عملية القراءة هذه.
ميزة هذه التقنية التي نجدها كثيراً على صفحات المواقع الإخبارية أنها تتيح لأصحاب مواقع الانترنت أن يعرضوا على صفحات مواقعهم أخباراً من مواقع أخرى؛ فمثلاً يمكن لصاحب الموقع أن يعرض أخباراً لإحدى وكالات الأنباء في موقعه، بحيث تتغير الأخبار المعروضة لديه بمجرد أن تقوم وكالة الأنباء بتغيير ملف الـ «RSS» وذلك من دون أي تدخلٍ من صاحب الموقع.
والـ «RSS» هو اختصار للعبارة «Really Simple Syndication» والتي تعني النشر المتزامن البسيط، وهو وصف معبر تماماً، فالـ «Syndication» هو عملية بيع الصور أو المواد الإخبارية لعدد من وكالات الأنباء، الصحف، المجلات، الإذاعات والتلفزيونات، إلخ ... ليقوموا باستخدامها لصالحهم، وهذا بالضبط ما تفعله الـ «RSS»، رغم أنها تفعل ذلك مجاناً، إلا أن بعض وكالات الأنباء تقوم ببيع محتوى الـ «RSS» خاصتها للغير، بحيث يُدفع لها مبلغ من المال نظير ظهور أخبارها على مواقعهم.

المصدر : http://www.aawsat.com/details.asp?section=13&article=453061&issueno=10633

الخميس، 23 ديسمبر 2010

هناك.. حياة افتراضية رائعة


اعداد/ م. يوسف الحضيف
    هناك مكان يدعى (هناك)، هناك في فضاء الانترنت، حيث الناس هم الناس ولكن لا يفرق بينهم عرق ولا بلد، هناك؛ تجتمع الناس من كل مكان، في فضاء تعيش فيه عقولنا وقلوبنا ولكن لا تسكنه اجسادنا، فهو عالم بلا قيود وليس لجغرافيته حدود.
هناك.. حيث الحياة الافتراضية التي يهرب اليها بعض مرتاديها من حياتهم الحقيقية، وضغوطها اليومية، وأحوالهم الجوية، فبينما كانوا بالأمس في بحث عن ترفيه وسعادة، ودردشة وعلاقة، تجدهم اليوم قد انهمكوا في عالمهم الافتراضي يتعلمون، ويتوظفون، ويبيعون، ويشترون.
كثيرة هي العوالم الافتراضية في فضاء الانترنت، فهناك هناك (there.com) وهنالك الحياة الافتراضية (secondlife.com) وثمة (lively) من قوقل وغيرها كثير، إذ لا تكاد تغيب عن أحد هذه العوالم اسبوعا إلا وتجدها قد تغيرت، فازدادات مبانيها، وكثر ساكنيها، وعز فيها اناس وذل اخرون.
عندما تسجل في أحد هذه العوالم الافتراضية فستشعر بأن العالم عالمك والخيال خيالك، فهي مواقع محاكاة حاسوبية عادة ما تكون في صورة ثنائية أو ثلاثية الأبعاد، تحاكي تماما حياتنا الحقيقية، إذ يطلب منك اختيار (افاتار) خاص بك، وهي شخصية افتراضية كرتونية تمثلك داخل العالم الافتراضي، فهو يكتب ما تكتب يداك، وينطق ما تقوله شفتاك، ويسمع ما تسمعه أذناك، ومن خلاله يمكن للمستخدم التعامل مع البيئة الافتراضية المحيطة به ومع كل افاتار يمثل مستخدم آخر، اذ خلف كل افاتار انسان حقيقي يقبع في بقعة من بقع الكرة الأرضية جالسا خلف شاشة كمبيوتره.
في كل عالم افتراضي يوجد بيع وشراء، وتوجد عملة يمكن صرفها الى عملة حقيقية كالدولار أو الريال، ويمكنك الثراء داخل العالم الافتراضي من خلال فتح عيادة، أو تقديم استشارة، أو برمجة، أو أي مهنة يستفيد منها كل افاتار أيا كان مكانه على كوكبنا، ويمكنك بعد ذلك من تحويل ما تجنيه من اموال افتراضية الى حقيقة.
افاتار من استراليا قام ببرمجة لعبة داخل عالمه الافتراضي، وبدأ ببيعها بعملة ذلك العالم الافتراضي، ثم بدأ بتحسينها بفضل ما يرد اليه من مقترحات وهكذا حتى اغتنى من ورائها، ثم قام بإخراجها الى العالم الحقيقي وبيعها كلعبة الكترونية على الهواتف والكمبيوترات المحمولة. المؤلف (لاورينس ليسيق) استفاد من هذه البيئة بتصميم افاتار يعكس شكله واسمه الحقيقي، وقام بالتجول في هذا العالم الافتراضي وتقديم المحاضرات والترويج لكتبه حيث اتفق مع ما يقارب من 100 شخصية افتراضية للتجمع في مكان افتراضي والحديث عن كتابه الجديد (الثقافة الحرة) وتوزيع نسخ إلكترونية منه والتوقيع عليه افتراضياً.
ولأن عدد الداخلين في العوالم الافتراضية يزداد يوما بعد آخر، فان الشركات، كل الشركات بدأت تستهدف كل شخص (افاتار) داخل العالم الافتراضي من خلال الدعايات، وبدأت تبني لها مواقع داخل تلك العوالم تستقبل فيها الزوار وتقدم لهم الخدمات، مثل سوني ونيسان وأديداس، وكذلك لحقتهم الشركات الاعلامية مثل (رويتر) و(سي إن إن) بتقديم الأخبار الى سكان هذه العوالم التي يقضي فيها أهلها من اربع الى عشر ساعات يوميا لا يشعرون خلالها بأنفسهم الحقيقية.
حتى الجهات التعليمية قامت بالدخول الى هذه العوالم الافتراضية؛ فهذا معهد جامعة (Insead) مثلا، اشترت لها جزيرة افتراضية في موقع الحياة الإفتراضية، وبدأت بتقديم برنامج ماجستير ادارة الاعمال، من خلال مقرها الافتراضي، بحيث يحصل كل افاتار يدرس فيه على نفس المعلومات التي يحصل عليها الطالب الحقيقي، فالطالب الافتراضي يستمع الى المحاضرات مباشرة، ويرى شرائح البوربوينت على جهازه، ويحق له طرح أي سؤال أثناء المحاضرة، تماما وكأنه في مقر انسياد الحقيقي. وختاما اذا كان الانسان يعيش حياة واحدة في دنياه، فلا تندهش عندما تسمع من يحدثك عن جمال الحياة الافتراضية، هنا تخيل كيف يكون جمال هناك... تلك الحياة الافتراضية.
المصدر :http://www.alriyadh.com/2010/03/02/article502932.html

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

تصميم نظم المعلومات

اعداد/ الدكتور.طلال ناظم الزهيري 
أهداف مر حلة التصميم
   تصميم النظم يعد المرحلة التي تلي مرحلة التحليل، وفي الغالب تعد مخرجات مرحلة التحليل ذاتها مدخلات مرحلة التصميم. وتعني عملية التصميم ترتيب الأجزاء والمكونات والنظم الفرعية في هيكل متكامل وبطريقة تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للنظام، كما يعرف التصميم بأنه كل الإجراءات العملية الملموسة لتركيب وبناء منظومات بمواصفات و وظائف محددة باستخدام النماذج والمعرفة التقنية والبرامج والأساليب الفنية الضرورية لبناء النظام.وتهدف مرحلة التصميم إلى تنفيذ الأنشطة والفعاليات الآتية:

1.     البدء بتحديد التصميم المنطقي للنظام وفقا لمعطيات عمليات التحليل.
2.     تحديد المواصفات التشغيلية للأجهزة المطلوبة لعملية الحوسبة.
3.     اختيار وبناء الخوارزميات المناسبة وتمثيل مراحل التصميم بواسطتها.
4.     تحديد مواصفات الحزم البرمجية المناسبة لعملية الحوسبة.
5.      تحديد احتياجات المستفيدين من النظام واستيعابها في التصاميم الأساسية.
6.     استكمال مستلزمات تصميم نظام المعلومات.
7.     تحديد القيود المادية والتقنية والتنظيمية المفروضة على النظام.
8.     وضع المواصفات العامة للمخرجات بناءً على متطلبات المستفيدين.
9.     تنظيم وجدولة وتصميم نماذج البيانات في طور مخرجات النظام.
10.      تحديد نوع العمليات المطلوبة على البيانات وتحديد مواصفاتها عند التنفيذ.
11.      تنظيم وجدولة وتصميم نماذج المدخلات و وضع مواصفات عامة لها.

مراحل تصميم نظم المعلومات المحوسبة
إجراءات تصميم نظم المعلومات المحوسبة تنقسم على مرحلتين تسمى الأولى مرحلة التصميم المنطقي، والثانية مرحلة التصميم المادي، وتنفذ في كل منهما سلسلة من الأنشطة التي تنتهي عادة بوضع التصميم النهائي للنظام.
مرحلة التصميم المنطقي
          تصميم نظم المعلومات المحوسبة يبدأ عادة في مرحلة التصميم المنطقي، والذي يراد منه وضع التصورات والمفاهيم المنطقية للنظام قبل الانتقال إلى عملية التنفيذ المباشر باستخدام برامجيات الحاسوب. بمعنى أخر رسم صورة نظرية عن النظام ومفاصله الفرعية وتحديد وظائف ومهام كل مفصل من هذه المفاصل. وتضم مرحلة التصميم المنطقي الأنشطة الآتية:
1.     تصميم المخرجات. بناء تصور عن شكل وحجم المعلومات التي ستمثل مخرجات النظام أو النظم الفرعية. مع مراعاة كفايتها لمتطلبات المستفيدين.
2.      تصميم المدخلات. تحديد نوع البيانات المطلوب إدخالها إلى النظام وتصميم استمارات خاصة تسمح بتلقي البيانات المعدة للإدخال.
3.      تصميم المعالجة. يقصد بها العمليات التي تجري على البيانات من فرز وتصنيف وتنظيم والتي تؤدي إلى تحويل المدخلات إلى مخرجات قابلة للاستخدام وتحقق رضا المستفيد.
4.      تصميم قاعدة البيانات. توصيف محدد لشاشات الإدخال التي تتوافق مع البيانات المدخلة، فضلا عن شكل شاشات الإخراج ونماذج الطباعة. مع تحديد آلية لتكشيف المحتويات بالطريقة التي تضمن استرجاعها بسرعة ودقة.
مرحلة التصميم المادي
   في هذه المرحلة يتم نقل التصاميم المنطقية إلى الشكل المادي من خلال تحديد المواصفات التفصيلية للأجهزة والبرامجيات المطلوبة وتحديد منطق المعالجة و وسائل الإدخال والإخراج وتتضمن هذه المرحلة الأنشطة التالية:
1.       التصميم المادي للمخرجات. أي تحديد نوع وطبيعة التقارير والمعلومات المطلوبة وطريقة إظهارها وإشكال طباعتها. مع بناء نماذج أولية لمخرجات النظام الطباعية.
2.        التصميم المادي لقاعدة البيانات. تحديد الحزم البرمجية المناسبة للتنفيذ والعمل على تحديد حجم الملف وعدد التسجيلات التي يستوعبها، مع قياس معدل استخدام الملفات وعمليات تحديثها. مع الأخذ بنظر الاعتبار تكلفة تحديث الملفات والطريقة المثلى لتنظيمها. وبشكل عام يمكن القول إن عملية تصميم قاعدة البيانات في هذه المرحل، تهتم بتنظيم الملفات وتحديد سجلات كل ملف وتعيين العلاقات بين التسجيلات وأساليب تحديث واسترجاع المعلومات.
3.       تصميم عمليات المعالجة. ويقصد بها اختيار وتحديد برامج التشغيل والتطبيقات ونظم إدارة قواعد البيانات، وتحديد نوع المعالجة المطلوبة للبيانات، وفقا لمتطلبات المستفيدين من النظام وأهداف النظام العامة.
4.       التصميم المادي للمدخلات. تصميم نماذج الإدخال وطريقة تسجيل البيانات، وتحديد الوسائط المادية التي يتم تجميع نماذج البيانات فيها. فضلا عن تصميم حجم ونوع الحقول المخصصة لإدخال البيانات. مع تامين الوسائل المساعدة ورسائل النجدة التي تضمن التوحيد في عمليات الإدخال.
مناهج تصميم نظم المعلومات
تختلف طرائق تصميم نظم المعلومات باختلاف المؤسسات واستراتيجياتها في عملية التحول إلى النظم المحوسبة. وبشكل عام هناك العديد من الطرق التي يمكن اعتمادها من قبل الفريق أو الشخص المكلف بعملية التصميم ومن أهم هذه الطرائق:
1.     التصميم بطريقة نموذج قاعدة البيانات. والتي تعتمد على تصميم نموذج لقاعدة البيانات يحتوي على كل المعلومات الضرورية لدعم عمليات وأنشطة مؤسسة المعلومات، الخاصة بإدخال وتحديث ومعالجة واسترجاع المعلومات. ومن محاسن هذه الطريقة قدرتها في تحقيق استجابة سريعة ومرنة لمتطلبات واحتياجات المؤسسة.
2.      التصميم بطريقة الهيكل التنظيمي. يقصد به تصميم نظم المعلومات على أساس المستويات الإدارية والمجالات الوظيفية للمؤسسة، وذلك عندما ترتبط نظم المعلومات بالبنية التنظيمية للمؤسسة بكل ما تتضمنه من وظائف وأنشطة وعلاقات. أي يجري تفصيل وتكوين هيكل نظام المعلومات بناءً على هيكل المؤسسة الذي يُمَثل في الخارطة التنظيمية لها.
3.      طريقة التصميم من الأعلى إلى الأسفل. طريقة التصميم هذه تعتمد على تحديد احتياجات الإدارة الإستراتيجية العليا للمؤسسة ومن ثم الانتقال إلى دراسة وتحديد احتياجات الإدارات الأخرى نزولا إلى أسفل السلم الإداري للمؤسسة.
4.      طريقة التصميم من الأسفل إلى الأعلى. تعد هذه الطريقة منهجا تركيبيا يبدأ من الخاص إلى العام ومن الجزء إلى الكل مع التركيز على الاحتياجات التشغيلية والمفاصل الأولية صعودا إلى المستويات العليا للمؤسسة وما يرتبط بها من معلومات وتقارير إدارية. لذلك يمكن النظر إلى هذه الطريقة في التصميم على إنها مدخلا ذو اتجاه واضح لحل المشكلات التشغيلية وما تتطلبه من معلومات ذات علاقة مباشرة بنتائج أنشطة الإعمال المختلفة للمؤسسة.
العوامل المؤثرة في عملية تصميم النظام
          عند الشروع في عملية التحول من النظم التقليدية إلى النظم المحوسبة، وأثناء تنفيذ عمليات التحليل والتصميم يجب مراعاة جملة من الأمور المهمة التي يتوقع لها أن تؤثر في نجاح عملية الحوسبة في مؤسسات المعلومات. ومن أهم هذه العوامل:
1.     المرونة في التصميم. يجب أن تسمح التصاميم في إجراء التعديلات المستقبلية، واستيعاب التعديلات المتحملة في مختلف مراحل التطوير والبناء والتشغيل.
2.     البساطة. الحرص على تصميم النظام ليكون بسيط في مكوناته وبرامجياته وطرق تشغيله على أن لا تؤثر هذه البساطة في الأداء العامة للنظام. فالنظام البسيط هو أفضل في كل الأحوال من النظام المعقد وأكثر استجابة وتقبلا من قبل المستفيدين.
3.     الملائمة. ملائمة النظام لحاجات ومتطلبات المستفيد النهائي مع مراعاة القيود الإدارية والتنظيمية والبيئية لمؤسسة المعلومات .
4.     سهولة التشغيل والاستخدام. يجب مراعاة مستويات وخبرات المستفيدين في تصميم واجهات النظام التي يراعى فيها السهولة والقدرة على توفير المساعدة والنجدة أينما احتاج لها المستفيد.
5.     الكفاءة التشغيلية. من المهم أن يعمل النظام بكفاءة عالية وبكلف محدودة وان يتمتع بقدرة على تنفيذ الوظائف بسرعة ودقة عاليتين.
6.     الأمان والحماية. واحدة من أهم عوامل نجاح النظم توفر الوسائل المادية والبرمجية اللازمة لضمان الحماية الكاملة لملفات النظام وبياناته. من العبث المقصود وغير المقصود بشرط أن لا تفرض هذه الإجراءات قيود إضافية على استخدام النظام من قبل المستفيدين بحرية تامة.  
تأثير الرزم البرمجية الجاهزة في عمليات التصميم
تستهلك عمليات التحليل والتصميم ببعديها المنطقي والمادي أكثر من 50% من جهود حوسبة مؤسسات المعلومات، لكن استخدام الرزم البرمجية الجاهزة تساعد في اختصار الكثير من المهام والأعمال المطلوبة لاغراض التصميم. فتوصيف النظم الفرعية وإعداد هياكل الملفات وتعيين نوع المعالجة وإجراء التحويلات وتحديد نوع وشكل التقارير المطلوبة وغيرها من الوظائف، تكون موجودة أصلا ضمن وظائف النظم الجاهزة. ومن التأثيرات المهمة لهذه الحزم على عمليات التصميم :
1.     إن معظم أنشطة التصميم المعقدة والمتنوعة تكون جاهزة في النظام.
2.     استخدام الحزم الجاهزة يؤثر في وقت وتكاليف انجاز العمل بصيغته النهائية .
3.     وجود ضمان لكفاءة التصميم بسبب المصداقية العالية التي تتميز بها هذه الأنظمة، والتي في الغالب سبق تجريبها واختبارها قبل الاستخدام.
4.     تطوير النظم الجاهزة مستقبلا يستوعب كل التطبيقات التي سبق تصميمها.
5.     الجهود البرمجية المطلوبة لاغراض حوسبة مؤسسات المعلومات تستبدل بتطبيقات جاهزة يمكن تنفيذها بشكل مباشر مما يؤدي إلى خفض الجهود والتكاليف إلى أدنى حد ممكن.
6.     تمكن المصمم من التركيز على تصميم المدخلات والمخرجات كون عمليات المعالجة والبرامج اللازمة لها موجودة أصلا.
وباستخدام الرزم الجاهزة ينصب الجهد على تصميم قواعد البيانات بشكل أساسي، كون الملفات التشغيلية المسؤولة عن معالجة البيانات وتحديثها وفرزها تكون موجودة مسبقا. ونجاح عملية التصميم يتوقف على فهم كامل من قبل المصمم لوظائف النظام من جهة، وأهداف قاعدة البيانات من جهة ثانية حتى يتمكن من توظيفها بشكل فاعل لاغراض الحوسبة في مؤسسات المعلومات. يقابل هذه الفهم وضوح رؤيا لأهداف الحوسبة ومبرراتها في مؤسسة المعلومات.
المصدر :http://docstu.maktoobblog.com/451613/

تقنيات المعلومات والمكتبات الإلكترونية


الأستاذ/ علي بن ذيب الأكلبي
وكيل عميد المكتبات بكليات المعلمين بوزارة التربية والتعليم

    أسهم ظهور تقنيات المعلومات والاتصالات المتمثلة في الحاسب الآلي وشبكات المعلومات المحلية والعالمية وشبكة الإنترنت في تطوير العمليات الفنية والخدمات المعلوماتية في المكتبات، بحيث أصبح المستفيد يتجول في المكتبة افتراضياً Virtually من خلال موقع المكتبة على الإنترنت ، ويحصل على ما يريده من خدمات وهو لا يكاد يبرح مكانه إما في المنزل أو المكتب دون الحاجة للذهاب إلى المكتبة.    عندما نتحدث عن تقنيات المعلومات فإننا نتحدث عن استخداماتها وتطبيقاتها في مجال المكتبات وكيف يمكن تطويع التقنية لخدمة المعلومات من حيث معالجتها وتخزينها واسترجاعها، كما أننا عندما نتحدث عن المكتبات الإلكترونية فإننا نتحدث عن الجانب التقني من المكتبة التقليدية ، واللذان يكونان في الواقع ما يسمى بالمكتبة المهجنة أو المهيبرة Hybrid Library . وهناك العديد من الدراسات التي تحدثت عن تقنيات المعلومات والمكتبات الرقمية Digital والالكترونية Electronic والإفتراضية Virtual والمهجنة Hybrid ، ولسنا هنا بغرض مناقشة الفرق بين هذه الأنواع من المكتبات وإنما التطرق الى بعض المواصفات والمتطلبات الخاصة بإنشاء مثل هذه المكتبات.
ومن مميزات استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات في المكتبات ومراكز المعلومات مايلي:

1. زيادة الفاعلية وتطوير الأداء في العمليات الفنية والخدمات المعلوماتية.

2. تقليص بعض الأعمال الروتينية ، مما ساعد على الاستفادة من وقت العاملين لأداء الأعمال الأخرى الضرورية.

3. تساعد تقنيات المعلومات على الاستفادة من مساعدي أمناء المكتبات في القيام ببعض الأعمال التي كانت قاصرة على أمناء المكتبات.


شروط الدخول للمكتبة الرقمية والاستفادة من  خدماتها :
    ما تحدث الكسيبي (2001م) عن شروط الولوج للمكتبة الرقمية والتمتع بخدماتها وحددها في التالي

1. إمكانية النفاذ إلى حاسوب ووجود خط هاتف ومحول مودم.

2. الارتباط بشبكة الإنترنت، ويعني افتراض وجود مزودين لخدمات الإنترنت.

3. معرفة مواقع المكتبات الرقمية وعناوينها URL وأرصدتها.


 

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

المدونات الالكترونية

اعداد/ نهى الصاعدي
    توصف المدونات Blogs   بأنها ثاني ثورة في عالم الانترنت بعد البريد
الالكتروني خاصة بعد انتشارها وشهرتها الواسعة بين مستخدمي الشبكة العنكبوتية .
     حيث تعتبر إحدى أشكال التجمعات الالكترونية المتاحة على الانترنت والتي تتميز بالتفاعلية والوصول المباشر من قبل المستخدمين بشكل أكثر فعالية من غيرها من خدمات الانترنت ،وهذا مما ساعد على سرعة شهرتها وانتشارها .
     ولعل توفر البنية التحتية الواسعة والحوسبة المتواجدة في كل مكان ساعد على نشأة هذه البيئة الرقمية والتي أصبح مستخدمي الانترنت من خلالها قادرين على النشر والتفاعل ( تقديم الآراء والتعليقات ) .
النشأة والانتشار:
 
    على الرغم من أن المدونات نشأت في منتصف التسعينات من القرن العشرين ، وأن مصطلح BLOG تم صكه عام 1997م ، إلا أن ظاهرة التدوين في المدونات على الشبكة العنكبوتية لم تنتشر إلا بعد عام 1999م .
    وقد كانت الحرب الغشوم على العراق في عام 2003م سببا" لذيوع صيت المدونات وانتشارها ، حيث ظهرت مواقع شخصية مكتوبة بأنامل عراقية تحت القصف ومن موقع الحدث ، يتحدثون فيها عن تجربتهم الشخصية في الحرب ،  كانت هذه المواقع أشبه بالمذكرات تؤرخ فيها الأحداث وتبدى الآراء ،من أشهرها مدونة (أين رائد ) لكاتبها العراقي صاحب الاسم المستعار (سلام باكس –Slam Pax) والتي تميزت بدقتها وسرعة تعاطيها مع الأحداث .
     وفي غضون عام واحد أي في عام 2004م أصبحت المدونات سمة بارزة تضم العديد من المستخدمين سواء مدونين أو قراء .
      حتى أصبح عام 2005م عام المدونات ومنذ ذلك الحين وعدد المدونين والمدونات يتضاعف .
مفهوم المدونات :
  هناك العديد من التعريفات التي توضح مفهوم المدونات ، لكن قبل تعريفها أحب أن  أوضح أن مدونة هي التعريب الأكثر قبولا" لكلمة Blogs  الانجليزية والتي هي نحت من كلمتي web blogs   بمعنى سجلات الشبكة .
     المدونة في ابسط تعريفاتها ، هي صفحة عنكبوتيه تشتمل على تدوينات posts  مختصرة ومرتبة زمنيا" .
     وبصورة تفصيلية فان المدونة تطبيق من تطبيقات الانترنت ، يعمل من خلال نظام لإدارة المحتوى وهو في ابسط صورة عبارة عن صفحة عنكبوتيه تظهر عليها تدوينات (مدخلات ) مؤرخة ومرتبة ترتيبا" زمنيا " تصاعديا" ،تصاحبها آلية لأرشفة المدخلات القديمة ويكون لكل مدخل منها عنوان الكتروني URL  دائم لا يتغير منذ لحظة نشره على الشبكة ، بحيث يمكن للمستفيد الرجوع إلى تدوينه معينة في وقت لاحق عندما لا تعد متاحة في الصفحة الأولى للمدونة (1).
خصائص المدونات :
تتميز المدونات بعدة خصائص هي كما يلي :
1-  محتوى منظم كمداخل مستقلة ،يشتمل كل منها على نص وربما روابط فائقة ، ومتاحة جميعا" في ترتيب زمني عكسي (أي من الأحدث إلى الأقدم ) .
2- تاريخ زمني لكل مدخل ، بحيث يعرف المستفيد متى تم تدوين هذا المدخل على وجهه التحديد ، ويتم هذا التاريخ باليوم والشهر والسنة وأحيانا" بالساعة والدقيقة .
3- سجل أرشيفي لجميع المداخل السابقة ،بحيث يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل الزائرين ( 2) .
4- المدخلات والتعليقات المصاحبة  والمناسبة لموضوع المدونة .
5/ قائمة ببعض الروابط الالكترونية لمواقع أخرى ذات صلة (3).

قائمة الاستشهادات المرجعية :
1- عبد الرحمن فراج . المدونات الالكترونية :مع إشارة خاصة إلى مدونات المكتبات والمكتبيين .- المعلوماتية .- ع14 (يونيو 2006) .- ص 10 .-نوفمبر2010 .- متاح في 
2-أحمد عبادة العربي . مدونات المكتبيين العرب المتاحة على الانترنت : دراسة وصفية تحليلية .- مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية .- مج 15، ع 1 (يناير- يونيو 2009) .- ص 290-291 .- نوفمبر2010 .- متاح في :
http://www.kfnl.org.sa/idarat/KFNL_JOURNAL/m15-1/pdf /د_أحمد.pdf
 3-عصام منصور . المدونات الإلكترونية: مصــدر جديــد للمعلـومــات .- مجلة دراسات المعلومات .- ع5 ( مايو 2009) .-ص 4 .-2010 .- متاح في :